نبذة من الخُطبـــة :
من سبل الشيطان تغيير خلق الله بالإضافة إلى تغيير دين الله،
فهو يحاول أن يبدل التوحيد إلى الشرك، والإيمان إلى الكفر،
كما أنه يسعى في تغيير خلق الله بما يوحيه إلى هؤلاء البشر من أنواع التغييرات،
تغيير الصورة وهذا يتناول أيضاً تغيير الخلقة الباطنة،
فإن الله خلق عباده مفطورون على قبول الحق ومعرفة التوحيد،
فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن هذا الخلق الجميل،
وزينت لهم الشرك، والكفر، والفسوق، والعصيان.
وى البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود قال:
"لعن الله الواشمات، والمستوشمات، والنامصات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن المغيرات خلق الله"
فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال له أم يعقوب، وكانت تقرأ القرآن، فأتته فقالت:
ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات، والمستوشمات، والمتنمصات،
والمتفلجات للحسن -اللاتي يفرقن بين الأسنان- المغيرات خلق الله، فقال عبدالله:
"ومالي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في كتاب الله"
فقالت المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته، فقال:
لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله عز وجل:
( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا )سورة الحشر7،
فقالت المرأة: فإني أرى شيئاً من هذا على امرأتك، قال: "اذهبي فانظري"
فدخلت على امرأة عبد الله فلم تر شيئاً، فجاءت إليه فقالت: ما رأيت شيئاً، فقال:
"أما لو كان ذلك لم نجامعها"أي: لو كانت زوجتي تشم، أو تصل الشعر، أو تتفلج، أو تنمص،
ما اجتمعت معها في بيت واحد، هذه المذكورات في الحديث كلها من المحرمات بل من الكبائر؛
لأنه ورد عليها لعن، واللعن لا يكون على الصغائر، وإنما يكون على كبيرة من كبائر الذنوب.
خُطبة:
للشيخ: محمد صالح المنجد ..
التلاعب في خلق الله | الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ محمد صالح المنجد